الشاعر عزوز عقيل يحاو القاص قرزو بوبكر
لفضاءات هنا مفتوحة على جميع الاحتمالات قصة شعرا وخاطرة ومدينة الشعراء كما يطلق عليها تعرف أسماء كثيرة في مجال القصة القصيرة ، وبوبكر قرزو واحد من هؤلاء الذين يحترقون في أتون الكلمة والحرف الجميل ، التقيناه ذات مساء فتحول النقاش إلى هذا الحوار التالي .
أبو بكر قرزو قاص مبتدئ وكاتب ناشئ ومبدع طموح ، يصاحب القلم ويعشق الكلمة وعلاقته بهما تتعدى التمرد الإبداعي ، ولا تتوقف عند الاستجابة لرغبة الكتابة كانت البداية والتي ما زالت محا صرا في مجالها بالخاطرة والأقصوصة ، فالقصة القصيرة ، وأنا اليوم متربص في العمل كصحفي متعاون .
في زمن التكنولوجيا هل ترى ضرورة للإبداع ؟
باعتقادي أن الإبداع يلازمنا في كل مكان وزمان والمبدع الحقيقي هو الذي يستفيد من تطور التكنولوجيا ليبدع أكثر ويؤسس لأدب جديد مواكب للإبداع على غرار أدب الخيال العلمي الذي عرف انتشارا كبيرا ، وضرورة الإبداع هي حتما من تؤسس لأدب تكنولوجي حديث
أما علاقة الإبداع با لمبدع فأرى أن الإبداع هو الذي يلزم المبدع ولا تكون الظروف المحيطة سببا في انفصالها وإن كانت تؤثر على نوعية العمل الأدبي ودائما يبقى تطور العلوم والتكنولوجيا دافعا ايجابيا للجميع والمبدع الحقيقي على وجه الخصوص
بين الشعر والقصة خيط رفيع فأين تجد نفسك؟
قبل أن أكون قاصا كنت عاشقا وقارئا للشعر ومتذوقا جيدا له ، لكنني آسف لكون شيطان الشعر لم يتوغل داخلي بينما سكنني بطل يتحرك في أوقات معين ويحاول دائما أن يجرني معه لأماكن لا أحبذها وأرفض بعضها حتى في مخيلتي .
أنت من بين مؤسسي صالون بايزيد عقيل الثقافي فإلى أي مدى وصلت تجربتكم في هذا الصالون وإلى ماذا تريدون الوصول ؟
الصالون في حد ذاته خطوة فكرة نادرة في هذا الزمن بالذات وفي هذا الوطن بالذات وهو فضاء مفتوح على الكلمة العذبة كما جاء في بيان تأسيسه وتجربتنا ناجحة تماما، كسرنا من خلالها كل الحواجز وقد استضاف الصالون العديد من الوجوه الأدبية والفكرية ويكفي أن نكون قدوة للآخرين وفاتحة لتأسيس ، صالونا ت مشابهة ومتنوعة
أما عن هدفنا فهو يتجاوز الإمكانيات المادية ، غير أننا حققن الأهم بفضل مجهودان مؤسسيه ، والصالون اليوم معروف وطنيا وعربيا على غرار الصالونات الأدبية المشهورة ، وتمكنا من فتح موقعا خاصا له على الأنترنات وسنتعامل مستقبلا مع النوادي والمجلات الأدبية والفكرية والاتصال بكبار الأدباء والمفكرين في مختلف أنحاء العالم ، وأنا أعتبر الصالون موقعا ملموسا أبوابه مفتوحة دائما للجميع خاصة وأننا بصدد وضع خطة عملية تتماشى وجلسات الصالون المنعقدة كل أخر خميس من نهاية الشهر ونحن الآن في طبعته الثامنة وقد سبق لنا وكرمنا موقع شظايا أدبية المتواجد على شبكة الانترنات لما يقدمه من حركية إبداعية ملموسة وكرمنا الشاعر سليم دراجي وفي ذاكرتنا تكريم الكثير الكثير من المبدعين الجزائريين ومن خارج الجزائر لان هدفنا ليس وطنيا ولكن عربيا
تزخر عين وسارة بالكثير كمن القاصين ولكن يطلق عليها مدينة الشعراء ألا يزعجكم ذلك كقاص بالرغم ان عدد القاصين يفوق عدد الشعراء بكثير ؟
إنني فخور بأن يطلق على مدينتي هذا الاسم والقاصون على كثرتهم ينتسبون للشعر ومهما يكن غرور المبدع فإن الخيط الرفيع بين الشعر والقصة وبين الشاعر والقاص ، يزول إذا ما تعلق الأمر بالمدينة التي تحتوينا
أنتم تسعون هاته الأيام لتأسيس نادي وسارة للإبداع الأدبي ماذا يعني لكم هذا؟
لان الصالون لا يتسع لكل الأسماء التي تشتهر بها المدينة فكرنا في تشكيل نادي وسارة للإبداع الأدبي ليشمل جميع المبدعين المبتدئين وحتى الراغبين في ممارسة الكتابة وكما أنة الصالون ساعد على تألق بعض مؤسسيه أدبيا فحتما النادي سيساعد على تألق المهتمين به وهو مكسب جديد يضاف للمبدعين وللمدينة في ظل غياب النشاطات الرسمية
بورك فيك وفي نشاطك.وبورك في ضيفك