/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

في العتمة شعر النعاس صالح

قمر يجالس وحدتي
والكائنات سكرى ، والمدى مظلم 
نفق حزين .
والعمر من قبل تاه   
مدد يواصل خطوه . 
لا ترتجف  ،
قف .. كما تسرقك السّنون ، 
فما أنت وهم تجذّرا  
ولا زيف المشاهد تسرب في رؤاك
كهذا الكون المبحر في الظّلام .
فالقلب بالجمر تمرّغا 
كي لا يرى الكنّه مراوغا ،  
ورؤى تسافر بخيالي
وأنا سجين . 
 قدم تعانق ظلها ،
ويد تداعب كفها ،
وحدي أخاطب ظلمتي 
والمدن صمت مقابر .
هو ذا الكون ،
وذا الوجود 
المسافر بذهنك في الوجود .
زمن يخرجني من زمن 
لأرى مذ جئت بأن ظلي يطارد قامتي . 
وذهني في العتمة حين سافر في مداه :
سلّم وحدتي للنّجوم
وسلّم قامتي للآفاق .
وأنا الحزن إذ يغتسل بالضّياء
تلمحني الحواس 
ويلمحني السّكون .