في العتمة شعر النعاس صالح
قمر يجالس وحدتي
نفق حزين .
والعمر من قبل تاه
مدد يواصل خطوه .
لا ترتجف ،
قف .. كما تسرقك السّنون ،
فما أنت وهم تجذّرا
ولا زيف المشاهد تسرب في رؤاك
كهذا الكون المبحر في الظّلام .
فالقلب بالجمر تمرّغا
كي لا يرى الكنّه مراوغا ،
ورؤى تسافر بخيالي
وأنا سجين .
قدم تعانق ظلها ،
ويد تداعب كفها ،
وحدي أخاطب ظلمتي
والمدن صمت مقابر .
هو ذا الكون ،
وذا الوجود
المسافر بذهنك في الوجود .
زمن يخرجني من زمن
لأرى مذ جئت بأن ظلي يطارد قامتي .
وذهني في العتمة حين سافر في مداه :
سلّم وحدتي للنّجوم
وسلّم قامتي للآفاق .
وأنا الحزن إذ يغتسل بالضّياء
تلمحني الحواس
ويلمحني السّكون .