/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

السنبلة شعر عزوز عقيل



  سنأتي كذا قالت الريح
نحمل وهج المدينة نحمل أسرار غربتنا 
نحلم الآن ها قد بدأنا
( وأنت الذي منحتك المدينة تذكرة)* 
 كنت وحدك تعشق أطياف سنبلة
 نسيتها المناجل من وقت 
 لكنما الريح ها داعبتها ولم
 وظلت تعانق 
 صفو السماء
لتخبرهم أن جد
كان يغازل كاس الحليب
 وخبز الشعير
 وتخبرهم أن زوجته لم تكن غير حلم وديع
تعانق أحلام جدك
 كي يزرع الحب فيه تعلمه
 كي يكون البداية من جدائلها
 كان عزوز متكئا 
غير أن عصاه انحنت
 لم تعد تتحمل أفكاره 
استفاق وفي التو ردد بيتا قديما
 من الشعر لم يسلم الشعر
 من لحن جدك لا
 لم تسلم القافية
 كذا كان جدك يا ولدي
 صبية الحي يخشونه
 ساعة الجد
 شيخ القبيلة أيضا 
وزوجته الرابعة 
نسيت فعفوك ياولدي قال السن
 ففطوم كانت تغمس عينيها بلكحل
 لما رآها
 تباطأ في السير قال لها
 لوجدك كان صغير ا
  وفطوم كالحلم تكبر في قلبه 
وكان ابن عمتها
 يدرك الجرح فيه
تعمد أن يثأر منه
خصام قديم
 وهذي المدينة ياولدي
 أسقطتها السنابل في لحظة الانتشاء
 وفي لحظة لسقوط المطر
 تنهدت السنبلة 
واستراحت قليلا
 لتسترجع الآن خيط الحكاية
 والطفل مازال منتبها
 والظلام الذي يسكن المنطقة لم يؤثر
 عليه تفحصت السنبلة وجهه
 وجدت خيط أحلامها
 بدأت في الحديث
 رقية ياولدي
 هي مشكلة المشكلاة 
وهي التي حاولت أن تشكل من نفسها قصة
 تتحدث عنها الاساطير
لكنها من شقاوة جدك 
عادت إلى حييها
 والنزيف الذي خلفته
 يجسد أسطورة العشق
 في اللحظة المشتهاة 
تبسمت السنبلة
 واستراحت قليلا 
وانحنت كي تعانق
رائحة الأرض
 وراحت تواصل سرد الحكاية
 كل الحكاية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*مقطع للشاعر عاشور فني