نصوص للأديب محمد مصطفاوي
نصوص بقلم محمد مصطفاوي*
لا ..تبقى بعيدا... عن أغسطس...
أتعرف ؟؟ أو ليس تدرك بعد؟؟ أنني كلما أخفيت أنت عني الحطب.... توقد ناري من روح اخرى تقطنني.. هي....كانت...قبل اكتشاف النار....؟؟؟؟؟
شمعة في سرداب....سقطت... ألتقطناها سويا.... مضى من الوقت تضيء....شكل العمر شمعة.... قلبها شمعة....تحرق أصابع عجينها الأبيض كقلبها......كم نمكث يا ترى في عتمة الداخل.... و القلب يضيء...؟؟؟؟؟ حكمة شمعة....
هذه الصورة ليست لي.... هي لك...أنا كنت أزعم أنها تشبهني... فقط كنت أهذي... و أجري في مداها جري المطاريد....أمسك تفاصيلها كذبا... من عنف المسكة... و قبضة التملك الواهية.. حسبتها لي...؟؟؟
و هذه الأرض البعيدة... من حقول روحي المتصحرة شمالا الى أشجار قلبك المخضرة شرقا...أتؤمن أنت مثلي أنه باالامكان أن أمشي بحقلي الى حيث لا يخضر قلبي...؟؟؟؟
في الأرض ساحل...تخطو أنت على بساط الرمل الساخن في أغسطس طفولتك... وذاك البحر تذكره...يفتح قلبه لك....و للسمك....و للأطفال الذين يمزجون ملح مائه بقطع سكر شقاوتهم..فأرى صورتك تمزج معهم....خليط الدنيا...؟؟
حكمة مدينة ساحلية القلب...ملح و سكر..هي الدنيا.. مركبة على هذا الخليط.....فلا تحزن..؟؟؟
أنني أوقظ فيك سلطان الطفولة النائم...في صدرك...أتذكر صياد عتيق يجلس قبالة البحر يفك خيوط شبكته..؟؟؟ تحلق حوله...و حوله تدور...لا يكترث لك... هو يغمس عقله في الشبكة ... وعقلك في السؤال يغمس ؟؟
ترى ماذا يفعل هذا الرجل طوال الوقت ؟؟؟ من وقت..عتيق و أنا أراه و هو يراني...أحلق حوله و أدور... و السؤال يحلق...أشاكسه و لا يترك شبكته......
لأنك تشبهني...أخذتك من يديك .. و قرأت بحرك في وجهي..فغرقت.؟؟؟؟؟؟
قلت لك نصف الحكمة..في قلبي....و نصفها الاخر...كان في قلبك......
هي الدنيا مركبة ..مثل شبكة نصارعها لنعيش...نفك خيوط الروح...لنصفوا...أما صفيت ؟؟؟؟؟؟
أتكتب شعرا .... وهذا نبضك....تسمعه لي...عزفا...يوقظ أحاسيس مدينتنا الباردة ؟؟؟
في الأرض..قصة دمعة..واحدة.. تكفي...لتشبهني....؟ تنزل لوعة.. قلت لي..عدت الى الحياة بعد أن أصفر شجري الأخضر في أرضي و سقط......و قلت لك...دمعة واحدة...تكفي...ما رأيت الحياة تعود لذاتها..........
*قاص وروائي من الجزائر
قلم جميل وحروف ترسم عبارات سلسة للوحة رائعة مميزة ..دام نبض قلمك الجميل ..شكرا لك .........ورقة اسقطها الزمن