موج الجراح قصيدة للشاعر بغداد السايح
عـلى شاطئي موجُ الجراحِ يصُبُّ في
رمــالِ الــرؤى حُـلْـماً شـهـيَّ الـتّلَهُّفِ
يــرانـي كــلامـاً هــاربـاً و أرى دمـــي
قـصـيـداً بـــلا وجــهٍ تـوسّـدَ أحـرُفـي
أرى الـبـوحَ فــي أرضِ الـمواجعِ عـارياً
فـأُلـبِسُهُ مِـنْ نـسْجِ عـيْنيَّ مِـعْطَفي
أراهُ شـهـيـداً فــي عـبـاءةِ دهـشـتي
فـيـثوي هـلالاً فـي الـتُّرابِ و يـخْتفي
و كـــانَ صـديـقـاً تـنـثُـرُ الــحُـبَّ كـفُّـهُ
و يـجـمـعُ آيـــاتِ الـجـمالِ بـمُـصْحَفي
فـآمَـنتُ بـالأشـواقِ فــي جُــبِّ أدمُـعٍ
تُــشَـكِّـلُ آمــــالاً بـطـيـنِ تـفَـلْـسُفي
و لـكـنَّ أهــدابَ الـمـدى كـفَـرَتْ بـهـا
و مـــا أبــصـرتْ إلا ســحـابَ تـخـوُّفي
كــذلــكَ قــومــي يــكـفـرونَ بـلـفـظةٍ
بـنـيتُ بـهـا لـلـمجدِ أعـظـمَ أسْـقُفي
و كـمْ أغـمدوا سـيفَ الـكرامةِ بالهوى
و ســلُّـوا لـسـانـاً بـالـمـذلَّةِ يـحْـتـفي
تـنـاسوا زُهـيـراً يـمـلأُ الـكـونَ حِـكـمةً
و مــا سـلـكوا إلا طـريـقَ ابْــنَ أحْـنَفِ
و هـزّوا بجذعِ البؤسِ فاسّاقطَ الأسى
و ألــقـوا مــنَ الأشـعـارِ كُــلَّ مُـرفـرِفِ
فـشِـعـرٌ عـلـى الأوراقِ يُـصـلبُ بـاكـياً
و شِـعـرٌ بـبـطنِ الـكـبتِ مُـنتبَذاً نُـفي
و بـالـصفحةِ الـعـذراءِ ضـاقـتْ قـلوبُهُمْ
و داسـوا شُعوراً غائرَ الجرحِ ما شُفي
و شِــعـري بـــريءُ الأمـنـياتِ بـدربِـهمْ
غـبـيُّ الـخـطى آثــارَ قـلْـبينِ يـقـتَفي
هوَ الشِّعْرُ غيثُ الروحِ مِنْ رحِمِ السّما
تـنـزَّلَ دمْـعـاً يُـنـبِتُ الـعـاشِقَ الـوفِـي
كـطـفلٍ بـمـهدِ الـحُـلْمِ تُـرضِعُهُ الـرؤى
فيا صفحتي إنْ ينطقِ الطفلُ تُنصَفي
و إنْ يـمْشِ فـوقَ الـماءِ تُصْبحْ ضلوعُهُ
غـصوناً مـنَ الأحـزانِ طـيْريْنِ تصْطفي
كـــــأنَّ حــريــرَ الــلـفـظِ روضُ زُمُــــرُّدٍ
بـهِ وشـوشاتُ الشمسِ أجملُ زُخرُفِ
فـيـا لُـغـتي الـخـضراء سـيلي حـكايَةً
و جـــــدولَ أحـــــلامٍ و لا تــتَـوَقَّـفـي
سـأرسو عـلى شُـطآنِ ضادي مُحمَّلاً
بـكـنزِ الـمـعاني مِـنْ عـميقِ تـأسُّفي
و تُــزهِــرُ أوطــــانٌ تــفــوحُ بـشـعْـبِـها
و تُـمْـسـينَ تُــوتـاً يــا رؤايَ لِـتُـقْطَفي
عـصـا الـفِـكْرِ إذْ أُلـقـيكِ كُـوني كـحيَّةٍ
و مــمّــا يــكـيـدُ الـمُـسـتبِدُّ تـلَـقَّـفي
رمــالِ الــرؤى حُـلْـماً شـهـيَّ الـتّلَهُّفِ
يــرانـي كــلامـاً هــاربـاً و أرى دمـــي
قـصـيـداً بـــلا وجــهٍ تـوسّـدَ أحـرُفـي
أرى الـبـوحَ فــي أرضِ الـمواجعِ عـارياً
فـأُلـبِسُهُ مِـنْ نـسْجِ عـيْنيَّ مِـعْطَفي
أراهُ شـهـيـداً فــي عـبـاءةِ دهـشـتي
فـيـثوي هـلالاً فـي الـتُّرابِ و يـخْتفي
و كـــانَ صـديـقـاً تـنـثُـرُ الــحُـبَّ كـفُّـهُ
و يـجـمـعُ آيـــاتِ الـجـمالِ بـمُـصْحَفي
فـآمَـنتُ بـالأشـواقِ فــي جُــبِّ أدمُـعٍ
تُــشَـكِّـلُ آمــــالاً بـطـيـنِ تـفَـلْـسُفي
و لـكـنَّ أهــدابَ الـمـدى كـفَـرَتْ بـهـا
و مـــا أبــصـرتْ إلا ســحـابَ تـخـوُّفي
كــذلــكَ قــومــي يــكـفـرونَ بـلـفـظةٍ
بـنـيتُ بـهـا لـلـمجدِ أعـظـمَ أسْـقُفي
و كـمْ أغـمدوا سـيفَ الـكرامةِ بالهوى
و ســلُّـوا لـسـانـاً بـالـمـذلَّةِ يـحْـتـفي
تـنـاسوا زُهـيـراً يـمـلأُ الـكـونَ حِـكـمةً
و مــا سـلـكوا إلا طـريـقَ ابْــنَ أحْـنَفِ
و هـزّوا بجذعِ البؤسِ فاسّاقطَ الأسى
و ألــقـوا مــنَ الأشـعـارِ كُــلَّ مُـرفـرِفِ
فـشِـعـرٌ عـلـى الأوراقِ يُـصـلبُ بـاكـياً
و شِـعـرٌ بـبـطنِ الـكـبتِ مُـنتبَذاً نُـفي
و بـالـصفحةِ الـعـذراءِ ضـاقـتْ قـلوبُهُمْ
و داسـوا شُعوراً غائرَ الجرحِ ما شُفي
و شِــعـري بـــريءُ الأمـنـياتِ بـدربِـهمْ
غـبـيُّ الـخـطى آثــارَ قـلْـبينِ يـقـتَفي
هوَ الشِّعْرُ غيثُ الروحِ مِنْ رحِمِ السّما
تـنـزَّلَ دمْـعـاً يُـنـبِتُ الـعـاشِقَ الـوفِـي
كـطـفلٍ بـمـهدِ الـحُـلْمِ تُـرضِعُهُ الـرؤى
فيا صفحتي إنْ ينطقِ الطفلُ تُنصَفي
و إنْ يـمْشِ فـوقَ الـماءِ تُصْبحْ ضلوعُهُ
غـصوناً مـنَ الأحـزانِ طـيْريْنِ تصْطفي
كـــــأنَّ حــريــرَ الــلـفـظِ روضُ زُمُــــرُّدٍ
بـهِ وشـوشاتُ الشمسِ أجملُ زُخرُفِ
فـيـا لُـغـتي الـخـضراء سـيلي حـكايَةً
و جـــــدولَ أحـــــلامٍ و لا تــتَـوَقَّـفـي
سـأرسو عـلى شُـطآنِ ضادي مُحمَّلاً
بـكـنزِ الـمـعاني مِـنْ عـميقِ تـأسُّفي
و تُــزهِــرُ أوطــــانٌ تــفــوحُ بـشـعْـبِـها
و تُـمْـسـينَ تُــوتـاً يــا رؤايَ لِـتُـقْطَفي
عـصـا الـفِـكْرِ إذْ أُلـقـيكِ كُـوني كـحيَّةٍ
و مــمّــا يــكـيـدُ الـمُـسـتبِدُّ تـلَـقَّـفي