صرخة في وجه تماثيل محنطة بالقلب ومواعيد مؤجلة لصخب قادم شعر صليحة نعيجة

و مواعيد مؤجلة لصخب قادم
ـــــــــــــــــ شعر :صليحة نعيجة/ الجزائر
يا هؤلاء
يا من صففت كل أخطائكم فى انتظار توبة لن يعلنها صيام الأبد
لطالما وشوش القلب لحضرتكم
عذرًا∙∙
أبوابكم "دوما "موصدة
لطالما أجلت نضج الفكرة كى أتجلَّى لكم
فى نقاوة القلب كما أتى الى العالم
لكنَّكم ككل موسم
لا تنتبهون
ككل موسم
ككل ليلة مهمومة و حبلى بالأسئلة
أواجه بالصمت ذاك العتب
الى تعب لا يتقنه عداى
ككل عيد
ككل ترقب خانق ليوميات " قد " تفتح كلّ برقيات العمر
اذ تمضى الى فرح مستقيم
و لا يلوم عداى
و يؤلب على " حضرة العقل المكابر"
كل مواجع الحاضر الممسوس
بمستقبل لن يكون الاّ على فكر وثير
يؤجج أحلامى الوارفة بالمستحيل
يلغِّم أفواه الحقيقة
يتناول كل المنبهات كى تشرئب الى أعناقه الخطى فى هدوء
و قد يأتى
فى ثقة
أحاول ترصيف الحروف التى خاصمتنى كل السّنة
أقول العناء الذى أورثتنيه جيناتها العاشقة للثرثرة
أداعب تلك المخدّة فى غواية من يؤنسنى كل السنة
للاحتفال الوشيك بمقدم الاعتراف
للحلم البهى الذى أجهضته أقدارهم
هؤلاء
تكرارا ,,
يغيبون عندما أطرق أبوابهم
مرارا أتخذ سمرًا يستلذ هبوب الرياء
فى شكل قافية قد تأتى و أرفسها ..فى ثقة
صدقا ,,
هؤلاء
من أهانوا الحلم الذى صنعته ملحمة طفلة
عانقت جوازها طيلة العمر الى..
فانتهى بغصة تشهدها "بونة"
تنتهى بنكهة الهزيمة اثر كل " السادس و العشرين من مايو "
أمضى الى يأس قد تفرضه النكسة المشرقة
و أمضى الى حلم لن تكون به شفقة
و قد ينبغى للسيِّدة العارفة باتخاذ القرار
فلى اعتراف قد يصدم الكلَّ
ممن أجلوا الرحيل الى المقصلة .
هؤلاء
يعودون فى سفرهم الدائم
الى نومهم
و أظل يقظة
أغازل " تلك الاراضى "
التى تعلمت لغتها بكثير من التلعثم
حذرًا من الادعاء
صدقا تعلمت من " هؤلاء " ادعاء التكتم و كتمان الحلم
كى لا تفسد رحلتى الى أمير لطالما انتظرنى
لأكفكف دمعه عند مدخل القصر
هنالك أبوح بكثير من الوجع
هناك قد أتقن كل تفاصيل الحكاية
و قد أبكى كثيرا
قد تتقطع أوصالى
و قد أنفجر عند كل مدخل قيل
أن هنا " قد مر " و هنا قد استقر "
قَدْ أجهش بالبكاء عند كل تمثال
فلتهىء كل التماثيل حضرتها لحضرتى ,,لأستنطقها
فمثلى لن يكلَّ اللوم و العتاب بعد نحيب قد يطول جدا
على كل ذاك البهاء العظيم
أيها الأوفياء ,,صدقًا
هل ألوم او ألام
ان أنا سافرت الى تلك الأراضى بحقد قد طال ؟
و آن الأوان لأبث لكل الملوك
و ان كانوا من صخر نائم
لهم هسيس مواجعى و مفاجعى
لهم سأفصح اننى قد ُخذلت كثيرا
وأن كل هذا الحنين الذى أبطأته الوثائق فى سفرة عابرة
سيأتى موعدنا على اعتراف وثيق يطول
و لى بوح الجرح
أستنطق فيهم الجبنَ الذى أهان "الطفلة"
التى اكتشفت أفظع ما فى الرجال
و أبشع مما قد يسقطهم فى عين امرأة ناضجة
هكذا استفيق بعد عقود
و الخيانة
ملح هؤلاء ∙
"أسفى "‼
لهؤلاء ما يكفى من الوقت لانتظارى كى أقول أبشع الهجاء∙
16 اكتوبر 2013