/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

عيون عند الغروب شعر نقموش معمر

عيون عند الغروب 
ــــــــــــــ شعر  نقموش معمر *

عيون عند الغروب 
غارت عيناها فى الغروب 
سيدة البحر أسدلت شعرها 
الأسود كي تمتطيه للهروب 
نزعت ثيابها بلا حياء 
كي تغتسل من الذنوب 
فأرسل اليها أنفاسه 
نسائم من نرجس 
لفلة زكية 
استنشق عبيرها وبكى 
نظر اليها متعجبا 
كيف أتت ألي هنا 
راح يرسل كالمطر 
قطرات من مياه 
من دماء 
من حجر 
لم هنا قد أقبلت 
ولم ازل اذكر أصواتهم 
وأعرف حتي أسرارهم 
وحتى الجفون رأيتها تحلق 
و الشفاه رأيتها تسرق 
قبلة يتيمة 
رأيته ملكا ملك السماء 
بنجومها وشمسها 
ورأيتها بالقيس قد 
ألقت عرشها فى البحر لأجله 
لم أ تيت، if ولم ازل 
أسمع أنين عشقهم 
ولهيف الشوق ينحت 
علي خطى رحيلهم ألف موعد 
لهم هنا ذكريات طاهرة 
والساعات تنقضي يا ليتها 
قرون حب لا تنقضي 
يا ليتها اخدت أرواحنا 
شاهدتهم يبنون قصورا بلا حجر 
من أمل وحلم أسسوا جدرانها 
الريح لا تهدم بيت الهوى 
ولا هى ترضى ميسور تراه هاويا 
شاهدنهم يأتون وكأنهم لم يذهبوا 
ومن اتي وحيد كم بكى 
إسأل البحر عن دمعهم كم حوى 
كم رساله قرأتها يا بحر قل 
الم يكن من خطها عاشق 
رماه الزمان بسهامه 
تلك السهام فى المقتل غورزت 
الم تري مودعا اتاك 
زهور أقحوان تنتحر 
قال يا سيدتي الغروب 
رأيتهم يدفئون بعضهم ببعضهم 
الا السماء فوقهم والارض تحتهم 
فالت لة لم ات لعاشق 
يدندن فوق الثرى 
ويرسم لي أحلاما واهية 
كفى حديثا عن أزمن خالية 
لست هنا لعاشق 
باع الهوى لقبلة 
لليلة حمراء اطفأت نيرانه 
اني اتي هنا لخل اسامره 
ليس الهوى قرب حبيب او بعده 
آن الهوى آن نرى كل شيئ جميل 
ومن الهوى ميسور تجد ... 
كريما، عفيفا ، ومخلض 
فلفنا الغروب بجناحه 
وصفق الجميع من حولنا 
والبحرتنفس لأنه ما صدق 
ابعد كل الدموع 
والجثث 
يري عيونا فى الغروب 
تري الحياة بعين ثانية
ــــــــــــــــــــ
* شاعر من الجزائر