/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

صناعة المحبة للكاتب محمد مصطفاوي

كلام عابر........

صناعة المحبة

الجميع يتحدث عن صناعات متفرعة  عن الموت.....مثل اتجاهات الشوارع و  غموض مسالكها.....و اننا نقرأ على أغلفة انتاجنا المعلب بامتياز هذا التنبيه......صنع عندنا ؟؟؟؟؟

و كأننا أكتشفنا قارة الموت حديثا......و نقف على أرضها أول مرة..... لنتبين ملامحها.......نتفرس وجوه ساكنيها.... و  نقلب ما بين أصابعنا ترابها الأحمر ؟؟؟؟؟

ترابها الأحمر الممزوج برمال الخراب...؟؟؟؟

كل القنوات....أتحدث عن قنواتنا التي تخصصت في  اخراج مفردة...الموت...كما لو كانت  جرائد  تخصص صفحة او صفحتين لأصحاب الأوقات البيضاء لألعاب الكلمات المتقاطعة....أو.....أين ستجد أيها القارئ

سر الأخطاء السبعة في الصورة التي هي أمامك...؟؟؟..تنتقل البضاعة الى العالم...بصورها الجنائزية.....قوافل لا  تقف الا لتبدأ المسيرة.....من جديد....و الصورة  حصرية بانبهار تتحرك الى ما شاء لها أن تتحرك......و يكفي أن  تنفرد احدى هذه القنوات ببرنامج على سبيل الموت....يرقص على أنغام الدم......اسمه بالعربي....صتاعة الموت.......

يكفي أن نشكل بأيدينا باقات نوزعها على مارة العالم.....و بلا مناسبة....نصرخ في وجه الكون......نسمع صوتنا الذاهب الى اللا شيء.....اننا هنا.....وحدنا يا عالم.. نؤسس لثقافة جديدة لا قبل لكم بها....نحتكر الصورة....و الصوت....و نبيع لكم الخبر طازجا بأشكال الأشلاء....المنثورة على يوميات طرقاتكم....و الرؤوس المقطوعة و بقع الدم.....

هنا و هناك.....و أحزمة ناسفة للحياة....ناسفة لكل شيء يتنفس......نخنقه.....؟؟؟؟على أرضنااااا

فعلا لقد نسفنا كل شيء.....هل من مزيد ؟؟؟؟؟ اننا لم نتصالح مع أنفسنا...لذالك أخترنا الموت نتصالح معه.... وجدناه قريبا....منا.....فعشقناه.......؟؟؟؟  كم هو في غاية الحزن...و الضياع الانساني....أن نتفرغ لكل زماننا هذا....لتأثيث أرضا...بهذه الأشياء التي لا تشبه سوى خراب الحياة مثل....الظلم.....الاقصاء.....التخوين.....و ثقافة العبث.......ثم نتعلم كيف تموت بلا هدف ؟؟؟؟؟

انها الممارسة لصناعة و التي ما أكتشفناها قريبا....و لكن كانت معنا.....و قد أخرجناها للعلن من باب التسويق.....و لعبة للماركيتينغ.....تختلف عن صناعات العالم الدي تدهسنا عربته.....

قرأنا الكثير من الكتابات تتحدث عن مصائر الموت العبثي......روايات الموت بلا هدف.....الا لمجرد  الحرب ثم  نكتشف أنها تمزق الحياة....و تخرج منها الانسانية ضائعة.....جريحة.....منهوكة مدمرة.....و قد فقدت انسانيتها....

مثل رواية مرغريت منشيل......ذهب مع الريح.......حرب الشمال و الجنوب....و مسرحية....كاليغولا......لالبير كامو......و  هي قصة الامبراطور الروماني....الذي عشق المستحيل....و زرع أرض الحياة بالدم......و القتل لاجل لا هدف....كان مجنونا بالموت....و الخراب....بعث بشعبه الة  ساحة حرب خاسرة....لا هدف لها.....فقالت له المرأة التي كانت تقف بجانبه......أنا أشعر  بك تافها بلا قلب.....و تفوح منك رائحة الموت........و أنت بجانبي...؟؟؟؟؟

من زمن بعيد....و نحن نردد   وسط قوافل

شتاء هزائمنا أغنية لسراب خارجي يأتي منه الريح......ريح الشر أو يشبهه......لم تكن القصة   على قدر كبير من الجدية....و الحقيقة......و على قدر من  الحبكة......كنا و ما زلنا......نصتع الموت المعلب بلا  صلاحيات تالريخ......يصلح لكل الأزمنة.....و لكل شرائح المجتمع.....

نصدره....نسوقه......نشهره بالومضات.....و نحن هنا.........لماذا لم تفكر يوما......في ايجاد تجارة مربحة....لسوق حياتنا المفلسة......و  حتى قناة العربية......تغير بوصلتها.....بعد ذالك.....و ...تنفرد ببرنامج جديد لكسادنا  ...تسميه على سبيل الحياة و المحبة.........صناعة المحبة.........

و لا نحتاج بعد ذالك ان عشنا....أن ننتظر سان فالنتين......؟؟؟؟