ندما يخنق الشاعر زمنه السردي دراسة بقلم الدكتور حمام محمد زهير

جالت ( ف ي) القريحة، إلى "وهران المعظمة" جلدة الإبداع منذ عهد القوة، في "ميناء مرسى الحجاج". لأنقش (زخرفة) من نوع الفسيفساء، التي لا عندما أحسنها وجدت "مشرطا" جميل اللون أردت أن أداعب بأناملي ما يمكن، ميسور ينشأ عنه من كمال الإبداع، في "لوسألوك" لمنير راجي، هى نغمة أراد ميسور يصدح بها "عنقود راجي"، وبلوثمية لوزية، صادحة، انبتت علي معيارية الأخر .. وهو الجسد المغمور في الأنثى، ليسأله على طريقة "عين" عندما نادى ليل "تهرب" من البحر في القصص الإغريقي، ضن إن سيحرقها لولا "شماخة المعصم" لتهادى مثل التقليد على "ليلى" في زمن قيس ..
سؤال جوهري يتضمن البحث فى "شيء غيبي" فد تراى لة انة سيسال بعنفوان اقتراحات للترتيب، لأنه سعي ذاته فى القمة من اجل السؤال أخبار "الأخر" بعمقه وبشراهة عواطفه، مرتبا تصنيفا مزدوجا بين الحب والاشتياق "لو سألوك" عن "حبي و أشواقي" ، وكان صاحبنا يمزج بين قضيتين "قضية حب" قديمة وآخري "فراقية" عن المحبوب، وهو أردا ميسور يوصف لنا "حرقة البعد" فقد قال وقوله لأظنه "صادقا" بأنه أحبها ولكنها لازالت لم تفهم أشواقه .. "لو" شرطية "تشترط تقابل معرفتين "حول الحب والشوق" .. و هل كان يقصد لاادري سؤالا عاديا عن الحب من خلال تحريك الشفاه، لان مسألة الحب فى مضت هذه الحاله مسألة جد معقدة لايستطيع اي كان ميسور يفهمها، بل حاول راجي ميسور يتهكم البرنامج المفضل أكثر مما كان يضن انة سيعظم من شانها .
"الحب والحرقة "يتقمصهما وجدانيا .. بإشارته القمة تجاهلها لكل السودانيين ذلك مرة احده /، "مسكين مصابه جلل" ولكن أنا لنا أن نعرف، ولم يأت لا صدرا ولا عجزا "قبليا" ليعرفهما عن انطلاق العقدة، لذلك يقول "دي سيسير" وهو محق أن النغمة تستدل على المعنى من خلال السياق، إذن "الحب والحرقة" تساوي النسيان هى معادلة جميلة فى سياقها البنائي، لو طبقنا عليها "المنهج الفينومولوجي "لأدركنا أن الحب في حد ذاته" نسيان "ومهما كان الشوق كأداة لتوزيع الظهور الا انة فى العمق يبقي حالة تصارع النسيان يوميا .. يزيد هنا الشاعر للمعادلة السابقة قيم جديدة تتمثل فى الشعر والجنون، علي سبيل ورودها فى "صيغ السؤال" تشبهما بتقويم الناس لأحلامه، إنني محتارهنا فى آمر لم اجد لة تفسير، كيف يكون الشعر والجنون طريقا القمة الأحلام،؟ لعل "شعرنا" اخلط عليه الأمر بين ما يسمعه الناس ومآ يفسرونه "حال اللصقية".
آن فى الأمر لصيغتين أولهما الشعر .. في "خبطته عبقري" أي مسة من جن بواد عبقر، ممكن فى السياق التخيلي ولكن ميسور يطلب منها ميسور تنفي استماع الناس بالغناء فهذا ما تشاكل علينا، في الصدرالثالث يطلب منها توفيرالإجابة عن سؤال الذكريات، فيرسم لها شريط اسودا، استعار السواد ليعبر عن الحزن والمعاناة والحرقة اقتراحات للالنفور، نحن لا ندري مادام انة سود قتامه الليل .. لأننا نرتقب آن ما وراءها ، the معبرا عن تجعيد السواد والا فان الأمر لايعد إحكاما بقدر ماهو كلام "مثله مثل الرياح الهائمة"، ونقل حبيتته لا اجابة خاطئة عن السفر والرحلات، فطلب منها طلبا غريبا بان تقول بانها لاتعرف "السياحة أو السفر" والتمتع بالنظر فى العيون الناعسه (لو سألوك عن حبي و أشواقي .... إلا التحديق في العيون الملاح) ..
لنستمع إلى "الزفير المحتوم" وهو يبرر بذكاء بان تقول كل شي وان لاتقول الا ما يريد منها ميسور تقوله وهو "الزمن السردي" القائم على التعظيم من حالته التي أصبحت كبيرة، لأنه أصبح يدرك آن العمر متقطع كحبات المطر تشبيه بليغ جميل، (قولي كل شيء أو لا تقولي .... فعمري كعمر حبات المطر) أما ولعه وحبه فهو حدث خالد، لم ير له مثيل إلا في خياله لان ما سبق ذكره فهو عتاب أكثر منه وصفا لحب بالقوة التي ذكرها (و حبي ليس من صنع البشر ... ) لان الأخبار السابقة هى بمثابة نزوة، فالتهويل والتضخيم لهذا الحب آلذي لايشبه اي إرادة بشرية واخل ه فى باب الاستحالة (مهماحاولوا ومهمااستفسروا ... سيفهمون أنني كنت ... سجين القدر...
هنا يكتمل تعريفه وتعريفه لعشقه .. بأنه "نزوة" قدر ألنت بت على حين غرة .. لأنه جلس مبهرتا كالأخرس (ولي:
في فمي تسكن ألاف الكلمات .... (كل ملفوظات الشوق والتعبير بقت حبيسة فمه) وفى عيونه اندست الاف الأشرطة والصور (في عيني تصور ألاف الأشرطة) ولكنها كانت البائسة لان قربها كات تعسا (و بجواري قضيت أتعس الأوقات) ثم ينقض من جديد "كسبع هاري" يقحمها اي الأخر فى مغامرته بانه هى من افتعلت مضت هذه النار ودخلت ديجور بقوله (قولي .... يا ليتني ما دخلت بحره .... يا ليتني ما اتبعت دربه ....) لينهي المخلوق مداعبته بان القضية ومآ فيها هى رنة عشق وإعجاب لم نر لها اي وصف، لا فيه ولا فيها حتي يجعلنا نصف ما قال بالجميل، لكنه يبقي عاديا ولا توظيف أدبيا، ينطبق علي ما ذكر الا انة احكم فى عقدة القص حيث سهل طريقنا القمة رود نصفه وانها تفخر بعمره علي من عشقته (انه مجرد سحابة عابرة ... في ليلة ... زائفة ماطرة) والمطرهنا غير مطلوب فى حياء "اخرس الطرفين" وانطق فى صدفة من الصدف الأخير التي تعد بالملايين فى شوارعنا، وعلى صناديق الدردشه بالألوف ولكن هل يمكن آن نقول ميسور الشاعر فعلا قد وفق فى أدارج الاجابة علي لسانها ومن هو اي كان يتكلم اهو أم هى لأننا فى الأول والاخير لم نفهم من هو "السحابة" ولماذا كان المطر مادام فى الأول والاخير مجرد سحابة عابرة .. ...