ظلي يعانق غيمة للشاعرة التونسية نجاة اليعقوبي

ـــــــــــــــــــ شعر نجاة اليعقوبي *
عَلَى الدَّرْبِ أمْضِي
وظِلِّي يَطيرُ علَى غيمةٍ
وقفتُ علَى عتباتِ الهوَى
أُناجِي الهوَى
ونفْسِي بأَرْضِ القصيدِ
سجينهْ
وتَسْكنُ قلبِي
عَواصِفُ شتّى
تُغنِي وتَرْنُو
إلَى المستحيلِ
هنا الأرضُ عطشَى
تُراودُ غيمهْ
تغازلُ فجرًا جديدًا
تمدُّ الجَناحَ لِضمّهْ
أخافُ تموتُ الأغَانِي
أخافُ بكاءَ القَوافِي
وأهفُوُ لطيفٍ يعانقُ وَجْدِي
وظِلٍّ يعانقُ ظِلّي
فيا أرضُ أينَ صباحُ الأغانِي
لأدركَ ظلِّي وحلمَ السنينَ
ومَا قد مضَى
وما قد يعيدُ بريقَ الحياة
هنا أستريحُ وأعشقُ نفسِي
إِذَا مَا احتضَنتُ المسافةَ
والامتدادَ
وأُلقِي بحِمْلِي
وأُلْقِي بظِلِّي
و أْرْسمُ حلمًا جديدًا
لأعماَرَ أخرَى
و أنثُرُ عطرًا
و أسلكُ دربًا جديدًا
يصوغُ تراتيلَ حبٍّ
ويحملُ وعدًا
ويبقَى ملاذِي الذي
أشتهِي
ـــــــــــــ
* شاعرة من تونس