حنين قصيدة للشاعرة حايد فتيحة
حنـــــــــــين
عوّدتَــــني رؤياك دومــًا زائــري عــوّدت روحي تستهيـم و ناظرِي
ألفتْ جوارحـــي كلّها همســــاتِك ألفـــتْ يراعـــك كاتبًا لخواطرِي
ألبسـْـتني ثـوب حنـــــانك مانحــا دنيـاي طعمـــا قد ألـذّ ســرائرِي
وعرجتَ بي درج العـلا فرفعتني للقمّـــــــة العليــاء رفــــع حرائرِ
و وعــدتني وعــد الرّجـال بأنّــك تحمي حمــاي مؤانسا لمشـاعرِي
تعلي شـــؤوني تعتنــي بقصيـدتي و تــــقودني نحو السّـــمو البـــاهرِ
لكنّــــك لمّــا ملكتـــه خـــافقــــي رمت الرّحيل ورحت تكسر خاطرِي
و قطعتني وسط الدّروب شـــريدة ملتــــاعة لا تستبيـــــن مظــاهرِي
يا لوعتي أنّـــى تزول مواجعي؟! أورثــــتني ألمــا بحــــزن ضــامرِ
كيف التّــــجلــد دونك يا قاهـري؟ و تعلّقــــي باد كشـــــعر ضفـائرِي
ما حيلتي كيـــف تعود لمــهجتي؟ كيف السـّـــبيل إلى إيابك شاعرِي؟
هل أستفيــــض الدّمع علّك تنثنـي عن عـــــزمك النّأي بقلـــب حائرِ؟
أم أستـــعين بــذكريــــاتي علّـــها تُحيي الفــؤاد بنبض حبّي الطّاهرِ؟
بل وُجهتي نحــــو الكــريم بفضله أدعـــوه ربي دائمــــا هو ناصرِي
و سأنحــــني بتواضعٍ لقضــــائـــه و ســــأومن دومــًا : أليس بقادرِ؟
الأستاذة: حايد فتيحة / عين وسّارة