حصاد الوشيات للشاعرة صليحة نعيجة
ذنب المدن يقترف الخطايا الموبقات
و براءة اللحن بصوتكَ المبحوح
تصدقه اللغات
كل المواويل التى قد لحنتْها الذاكرة على عزف الوفاء
علمتنى حرفة الصبر على حدودكَ أيها الطفل الذكى.
الأمسَ
جاءت دموعكَ تخترق الفؤاد
الحزن يقتل صمت الحداد الذى تلبسه الصديقة فى عز الوجع
حزنى على كل المواويل الرشيقة التى قد نحرتُها ذاك الصباح بذاك النباح .
ضيعتنا الأزقة فى التفاصيل الدقيقة التى لا ترحم الأوردة
كل الرؤى التى ألبيها بالصلاة على ذاكرة المدينة الجاحدة
كانت المدينة بسملةًَو حوقلة أيان نختبر المواجع
و الفواجع
و الرؤى .
كانت هناك أغنية وحيدة تخلد الرفقة الرشيدة .
كان لى بالخلد سؤال لا يبرح ذاك البلد
من أين تاتيه النوائب ؟
من أين؟
لمَ السداد و الرشاد؟
لمَ الوفاء لحنه الدائم ؟
من أين تأتيه الحصافة ؟
من أي باب يعزف لحن الرجاء الذى قد نقتفيه بالذهاب و الاياب ؟
يا أيها الوجع النبيل
يا أيها الدمع السخى
يا ايها الوارف بسدرة الحذر للقدر المباغت
بئس لؤمى و اندفاعى
بئس سأمى من شكوكى التى صدقت الوشاية .