حنين بقلم فتيحة عبد الرحمن الجزائري
حنين ...ــــــــــ بقلم فتيحة عبد الرحمن الجزائري
عبر هذه الصور أعود الى عتبات الصبا أطرق بابها وأستعطف منها لحظات الفرح التي كنت أشعرها
هنا بين هذه الأشجار كنت أمشي لساعات لا شيء يوقف مرحي
كنت أجري وألهو بينها وذاكرتى خالية إلا من الفرح الذي أعيشه
فإذا ماكنت قادمة من السوق فثمة تحت الشجرة أضع قفتى وأنساها
وإذا كنت متَجهةً للمدرسة فحقيبتي... هناك وكأني أراها
لم أكن أدرك أن الأيام تخبئ وراء الأفق حزنا دفينا
كنت أطلق ضحكاتي في ذلك الأفق فتسمعها العصافير في أوكارها
كنت أفتت لها خبزي , حتى إذا خرجت تأكل أخذت تمازح بعضها
كنت أرقبها وغبطة تغمرني
وإذا ماهممت بالعودة للبيت كورت الثلج ورحت أدفعه برجلي
حتى إذا ماوصلت البيت صار كتلة صنعتها من جهدي
أمد يدي للأشجار أنتزع لها شعرا
ومن حبات الخروب عيونا وأنفا وفما ...
وإذ بها دمية أحدثها , وأبثها أحلامي
كنت حالـــــــــــــمة ...
ولو كانت اليوم لشكوتها أوجاعي وآلامي
و لو علمتُ مابعد السنين لكنت إخترت الموت على رصيف هذه الطرقات
بل ليت تلك الدمى لم تذبها شموس الأيام وظلت تسمعنى دون ملل
لــَيتنا ندرك قيمة اللحظات فنستمتع بها أكثر وأكـــــثر
