رؤية نقدية في حراحات مبعثرة بقلم عبدة الزراعي
 رؤية نقدية في :_
رؤية نقدية في :_جراحات مبعثرة\
الشاعرة_لجين عزالدين
_______________
أولا النص:_
_________
سأقلد كل حرف من إسمك
تاج من اللؤلؤ والياسمين
سأنقش حبك أسطورة العاشقين
على جدار السنين
لاني اسكن مدائن عينيك
سأخلدك في تاريخي الحزين
الساكن بين اللظى والأنين
ابحر إن شئت ...
فكل الشواطئ تلونت
بصفات الضجر
ولأنك تملك كل صفات القمر
يا سيدي ...
فإن القمر فيك اختصر
يا ألماً في نفسي يتجدر
يا دمعا نزل بحرقة الجمر
يا حبا يحمل أساطير القدر
علمني كيف أكسرالقيود
حين يجدبني الشوق إليك
وكيف أحيا دون قلبٍ
حين ينبض بإسمك
علمني كيف أعيش ..
دون ضياء ،دون نجوم
دون الشمس والقمر
******
فأنت آخر قصيدة
وأنت لب القصيدة
وأنت من سكن
حروفي والاشعار
وأنا تلك العصفورة
الغريدة الطريدة
من رحم دفاترك
هل يتفتح الورد من الضجر
لك السعادة والفرح
ولي الأمل يحتضر
يا وجعا بوابل الشوق
وذكرى متعبة حد الشنق
أوجاعي تبعثرني
جراحات نامت في صدرالآهات
أبني من حطام الذكرى
أبيات تسكنها الموت
وحروفٍ تسكنني
حين يوجعني ظلي
ثانيا الرؤية:_
__________
أ_عبده الزراعي
الشاعرة والفنانة التشكيلية لجين عزالدين ،الجزائرية ،تحاول ان تخرج عن نمطية القصيدة العمودية ،وبالفعل كغيرها من الشواعروالشعراء الذين يكتبون القصيدة النثرية أوالحداثية ،وفي مقدمتها التفعيلية ذات النمط الموسيقي الأقرب إلى الشعر الغنائي عند البعض لقصرالأسطر في قصائدهم ،وتوالي تفعيلات الأسطر عندالبعض،لكن هذا التوالي يتحول _أحيانا إلى سجع حكائي مألوف _نتيجة اللجوء والإختفاء وراء الموسيقا الخازجية _وعدم التركيز على الجوهر المتمثل في ابتداع الصور والدلالات_وخلقها والدهشة التي يمكن أن تأتي لتحقق الإنفلاشات التركيبية للصورة المطلوبة _توافرها في النص الحداثي _لأن النثر التفعيلي كان نتيجة لإختراق الوزن العربي العروضي _منذ منتصف القرن الماضي _في وطننا العربي ،بعد أن عاش في أحضان ونظريات شعراء أوربا،، منذمنتصف القرن التاسع عشر ونضج في 1900على يدرواد الحداثة في فرنسا،،
أنتقل إلى قراءة بسيطة لنص الشاعرة_لجين _
الشاعرة تتحدث بضمير المتكلم (هي) موجهة الخطاب إلى المخاطب الذكوري٠الكاف في (اسمك حبك _عينيك )الفعل المضارع في:أسكن_وماتلاه من افعال مضارعة_ يفيدالإستمراروالسكنى ،أخلدك في تاريخي الحزين،ولأنك ،تملك كل صفات القمر،،٠تتشظى الشاعرة بحروف هذا الأناالآخر ستخلق من حروف اسمه تاجامن اللؤلؤ وتزركشه بالياسمين،ولن تقف أمام هذا المعانى الوجدانية ،بل تعدتهاإلى أعمق وأبلغ ،وبما أن الشاعرة رسامة ستنقش من هذا الحب أسطورة ،العاشقين ،لتصبح ،الأسطورة حقيقة،،لأنهاتسكن مدائن عينيه ،،فلذلك لايمكن العيش والحياة في هذه المدائن إلابتخليد هذا الحب الأسطورة ،!،
المقطع الثاني٠
فأناالقمر أحتضر،ياألما يتجذر ،يادمعانزل ،ياحبا تحمل الأساطير\القدر \هنابدأت الصورة تضعف نتيجة التكرار لجمل تحمل ماأشارت إليه الجمل السابقة في مقطع _ا_والواقع في المباشرة _التي خبت فيها_ الصور ة قليلا_ دلالة الصورة وبهتة الحدث _
المقطع ال4_
يبدو أقوى وأجمل وأعمق مقاطع النص _قالت إخر قصيدة وأنت لب القصيدة _وأنت تلك العصفورة _الغريدة من رحم دفاترك ،،
هل ينفتح الورد
من الصخر؟
في هذا المقطع تغيرت صيغة الخطاب من ضمير الكاف إلى الضمير أنت وهي،لتصبح الشاعرة أدنى قربا من حس الأنا المخاطب ثم تعودإلى الكاف،، البعدالوجداني لإكمال الذات، الشخصية لإتمام الحياة حتى لوكانت هذه الأخرى جحيما،
سيبقى الأنا الأخرى البعدالوجداني في سعادة وأمل الشاعرة يحتضر ،
الشاعرة لاتريد من هذا الأنا الأخرى سوى السماح لها بأسطرته في تأريخ مدن الأساطير والعشاق ،ليبقي رمزا وجدانيا طاهرا في ذاكرة الأزمنة الغرامية!الوفية الإنسانية بمعانيها السامية،
لكن يبدوهذا الأنا المعشوق الأسطوري لايعير شاعرية ووجدان المنادي الشاعر ، أذانا صاغية
فكأنه صخرة صلد،يتكسر عليها عشق الأسفار،وشجن الأزمنة ،
أشكرك الشاعرة
لقد وصل سعادة أو إلى يأس !لأنه أصبح لايرد على أي خطاب شعري !فلوكان حاضراوجدانيالتحدث إلى الحال الشجية المتشظية بلغة الفضاء ات وعذابات الكون!
أرجو أن اكون قدقاربت دراسة النص من زواية أواكثر جول الصورة الشعرية من الخارج حيث لم يتم الغوص إلى عمق البنى !التركيبية والدلالية!
تحية أ\لجين !
أ_عبده الزراعي
 
 



 
