غابة السنديان خاطرة بقلم بلقيس القيصر
 خــــــــــــــاطرة..
خــــــــــــــاطرة..غـــــــــــــــابة السنديان..
أنا ياسيدي !!...
للحزن...غابة سينديان..
عتيقة عتق الزمان..
نمت قبل التكوير..قبل التكوين..
على ربوعي جزيرة مفقودة..
ليس لها موقع على خرائط العالم..
ومـا إكتشــــفها بعـــد إنـســـان..
منسية طواها النسيان....
فاأول لحظة تجرعت كؤوس الحب...
كانت عصارتها من وحي عينـــاك...
فعرفت ما مذاق المر ...وما الحزن..
ما الإنطواء..وما الخوف..وما الهذيان..
أعترف أني صدمت!!..
لأني ماتخيلت سقوطي يوم في الحب ..
وما أتخذت ضده مصلا من قبل
وما تصورت أنه عالم..ومن يدخله من العشاق
تاها في وهم دروبه..ونال منه الهوان..
أو يغدو كعروسة من خلف الستار..تحركها الخيطان..
أو يرقص دون إقاع..أو تركيز..وقد يصبح في محراب الحب بهلوان
فحبك..أفقدني توازني..أفقدني نفسي..وسلبني هويتي والعنوان
لأني أحبك أنت..!!
وقفت كسنديانة وسط الإعصار..
أرد الريح أحاول عدم الإنكسار..
آه منك يارجلا!! كالبحر أركبه..
وفي كل مرة يصيبني الغثيان..
يارجلا كلما خاطبنه بلغة
تسرب كالرمل من بين أناملي..
وإنقطعت معه كل طرق الحوار..
يارجلا كلما أحببته أكثر يجرفني التيار..
بلا رحمة يدفعني للإنهيار ..من أول نظرة في عيناك علمت اني
في حبك مقاميرة..جلست ذات ليلة على طاويلة القمار بلاحظ
وعرفت بأن كل أوراقي محروقة وبأنها من الأول كشفت..
وأني خرجت من اللعبة خاسرة مسبقا..
قبل البدء.. قبل الأوان....قد تتقبل المرأة أن تخسر حياتها!!
لكنها قطعا ترفض الخسران في الحب..
بكل شدة........بكل عنفوان
بوح قلم : بلقيس القيصر ...
 
 



 

غابة السنديان..فسض من احاسيسي ..سيلا جارفا من البوح..لعاطفة كانت قد لازمت المشاعر..وتخمرت لكي تظهر بشكل خاطرة هي غابة السنديان..
