الشاعر عزوز عقيل يحاور الشاعرة المصرية هبة عصام الدين
هبة عصام الدين شاعرة مصرية كالفراشة محلقة في فضاءات الإبداع العربي حطت رحالها في أكثر من عاصمة عربية من بينها الجزائر في مهرجان شاعر الثورة مفدي زكريا زارت اليمن وغرناطة في دورة ابن زيدون لها مجموعة شعرية مطبوعة بعنوان شهادة عشق ومجموعة تصدر قريبا بعنوان لحظات للبوح إلتقتها أصوات أدبية في إطار رحلة البحث لتنبش ذاكرتها الشعرية وتتوقف عند الكثير من المحطات الإبداعية لدى هبة عصام الدين فكان اللقاء ممتعا والإجابات بعيدة عن التعقيد والبروتوكولات المعهودة في مثل هذه اللقاءات فكان الصفاء وكانت لحظات لمعانقة الحرف.حاورها :عزوز عقيل
· قبل البدء هل مازالت جدائل الصفصاف تسكن الشاعرة هبة عصام الدين؟
§ تسكنني أشياء كثيرة لم اكتشفها بعد ومع روعة الاكتشاف تولد قصيدة أخرى.
· سبق لك وأن زرت الجزائر في مهرجان مفدي زكرياء كيف وجدت الجزائر وهل استطعت التقرب من المبدع الجزائري؟
§ أتت تظاهرة مفدي زكريا نشاطا ثقافيا مميزا سعدت بدعوتي لحضوره فوجدت الجزائر المهتمة بالحركة الأدبية والتفاعل الثقافي العربي ، وهناك تعرفت على عدة أصوات جزائرية رائعة لم يكن من الصعب التقارب بل كان طبيعيا وحتميا كإخوة تجمعنا ميول واحدة وهموم مشتركة.
· تتواجدين بصورة مكثفة على شبكة الانترنت وفي عدة مواقع مهمة ما جدوى الركض ونحن نعاني من المقروئية في العالم العربي ؟
§ أجد أريحية في التعامل مع الشاشة الزرقاء هي وحدها من تفتح أمامي نافذة على العالم وكأنها البلورة السحرية التي داعبت خيال الأجداد أما أزمة القراءة فتلك مشكلة أخرى ليس فقط على مستوى المتعاملين مع الشبكة وإنما تشمل الصحف المطبوعة أيضا وفئة قليلة هي التي تقرأ في الساحة العربية ولا علاقة لهذا بقلة أو بكثرة النشر إلكترونيا أو ورقيا لكونها لا تكمن في الإبداع ذاته وإنما لعوامل خارجة عنه.
· يشتكي المبدع العربي عموما من قلة التواصل بينه وبين الأخر هل استطاعت شبكة الانترنت أن تقرب هذا التواصل؟
§ أعتقد أنها نجحت في ذلك بشكل معقول وهي منبر جيد للتواصل مع قارئ المواقع الالكترونية من جهة ومع الشعراء الآخرين ومتابعة كل منا لأعمال الآخر والتواصل معه من جهة أخرى , وأرى أن المستقبل لها وسيكون دورها أكبر في السنوات القادمة مع زيادة انتشارها بين كل الفئات .
· مازال القارئ العربي ينظر إلى الحركة الأدبية في مصر في عمالقتها طه حسين العقاد أحمد شوقي نجيب محفوظ وغيرهم ,ألم تؤثر هذه العلاقة بين القارئ العربي وعمالقة الأدب العربي على المبدعين الشباب ؟
§ هذا صحيح بدرجة قد تخلق حالة من الانقطاع عن الجديد فنجد المبدع الشاب غير معروف إلا في حدود الوسط الثقافي الضيق بين أقرانه من المبدعين وربما يرجع ذلك لقلة فضول القارئ لتتبع المسيرة الأدبية الحديثة هذا يعيدنا لأزمة القراءة من جديد ثمة بعض النقاد يلقون الضوء على عدد من المبدعين الجدد إلا أن القارئ العادي مازال بمعزل عن ذلك .
· شاركت في عدة ملتقيات خارج مصر في الجزائر صنعاء غرناطة كيف وجدت الحركة الشعرية العربية ؟
§ وجدت شباب متحمسا مفعما بالكلمة ويحمل اتجاهات مختلفة ومتضاربة أيضا يتبعه كذلك تضارب لدى النقاد العاجزين عن الابتكار مكتفين بتطبيق نظريات منقولة ربما كان اختلاف الاتجاهات بين الشعراء يصب في مصلحة الشعر في النهاية حيث يتيح تجارب و رؤى متنوعة والجيد هو الذي سيبقى في كل اتجاه لكنني لن أقول أنه العصر الذهبي للشعر.فهناك عوامل عدة جعلت المشهد الشعري أقل ديناميكية في الوقت الراهن .كأزمة النقد وأزمة القراء وترجع الأخيرة إلى عوامل سياسية واقتصادية أثرت على وجود الشعر كقيمة مؤثرة في حياة الإنسان العربي ربما لأنه يفتقد القضية ويشعر بالعجز تجاه ما يحيط به من هزائم.
فيلجأ للهروب إلى نمط من الفنون الرديئة يخاطب غرائزه كنوع من التخدير الذي لا يتيحه الشعر وقد أثر ذلك بشكل أو بآخر على ذائقته.
· شهادة عشق لحظات للبوح لك مجموعة شعرية مطبوعة وأخرى تحت الطبع ما الذي أرادت هبة أن تبوح به للقارئ العربي ؟
§ أبوح لنفسي أولا وبقدر صدقه يصل للقارئ فالشعر هو لحظة شفافية تبدأ بالدهشة وتنتهي بالنشوة لتعود الدهشة من جديد مع قصائد أخرى تخطفني ومضتها الحارقة .
· هل تقرأ الشاعرة هبة لوحات زوجها الفنان وليد فكري كقصائد شعرية ويقرأ قصائدها كلوحات فنية أم لكل منكما عالمه الخاص ؟
§ أحيانا أكتب قصيدة فتوحي لوليد بلوحة وأحيان أشاهد لوحة بريشته تغريني بمشروع قصيدة لكن هذا لا يعني التوحد فلكل مبدع عالمه الخاص قد يتلقى أحيانا مع مبدع آخر ولكن يظل لكل منهما خصوصيته.
· ماذا تعرف الشاعرة هبة عن الحركة الإبداعية الجزائرية؟
§ لا شك أن الحركة الشعرية في الجزائر لا تختلف عن نظيرتها في البلدان العربية وقد لمعت أسماء مهمة في الشعر والرواية والقصة لكن مشكلة مغربنا العربي أن الكثير من كتابه يكتبون بالفرنسية وهذه مشكلة مطروحة للبحث منذ سنوات.
إذ تشكل إرباكا في المنجز الإبداعي في الجزائر , كم هبة عصام الدين شاعرة مصرية كالفراشة محلقة في فضاءات الإبداع العربي حطت رحالها في أكثر من عاصمة عربية من بينها الجزائر في مهرجان شاعر الثورة مفدي زكريا زارت اليمن وغرناطة في دورة ابن زيدون لها مجموعة شعرية مطبوعة بعنوان شهادة عشق ومجموعة تصدر قريبا بعنوان لحظات للبوح إلتقتها أصوات أدبية في إطار رحلة البحث لتنبش ذاكرتها الشعرية وتتوقف عند الكثير من المحطات الإبداعية لدى هبة عصام الدين فكان اللقاء ممتعا والإجابات بعيدة عن التعقيد والبروتوكولات المعهودة في مثل هذه اللقاءات فكان الصفاء وكانت لحظات لمعانقة الحرف.
حاورها :عزوز عقيل
· قبل البدء هل مازالت جدائل الصفصاف تسكن الشاعرة هبة عصام الدين؟
§ تسكنني أشياء كثيرة لم اكتشفها بعد ومع روعة الاكتشاف تولد قصيدة أخرى.
· سبق لك وأن زرت الجزائر في مهرجان مفدي زكرياء كيف وجدت الجزائر وهل استطعت التقرب من المبدع الجزائري؟
§ أتت تظاهرة مفدي زكريا نشاطا ثقافيا مميزا سعدت بدعوتي لحضوره فوجدت الجزائر المهتمة بالحركة الأدبية والتفاعل الثقافي العربي ، وهناك تعرفت على عدة أصوات جزائرية رائعة لم يكن من الصعب التقارب بل كان طبيعيا وحتميا كإخوة تجمعنا ميول واحدة وهموم مشتركة.
· تتواجدين بصورة مكثفة على شبكة الانترنت وفي عدة مواقع مهمة ما جدوى الركض ونحن نعاني من المقروئية في العالم العربي ؟
§ أجد أريحية في التعامل مع الشاشة الزرقاء هي وحدها من تفتح أمامي نافذة على العالم وكأنها البلورة السحرية التي داعبت خيال الأجداد أما أزمة القراءة فتلك مشكلة أخرى ليس فقط على مستوى المتعاملين مع الشبكة وإنما تشمل الصحف المطبوعة أيضا وفئة قليلة هي التي تقرأ في الساحة العربية ولا علاقة لهذا بقلة أو بكثرة النشر إلكترونيا أو ورقيا لكونها لا تكمن في الإبداع ذاته وإنما لعوامل خارجة عنه.
· يشتكي المبدع العربي عموما من قلة التواصل بينه وبين الأخر هل استطاعت شبكة الانترنت أن تقرب هذا التواصل؟
§ أعتقد أنها نجحت في ذلك بشكل معقول وهي منبر جيد للتواصل مع قارئ المواقع الالكترونية من جهة ومع الشعراء الآخرين ومتابعة كل منا لأعمال الآخر والتواصل معه من جهة أخرى , وأرى أن المستقبل لها وسيكون دورها أكبر في السنوات القادمة مع زيادة انتشارها بين كل الفئات .
· مازال القارئ العربي ينظر إلى الحركة الأدبية في مصر في عمالقتها طه حسين العقاد أحمد شوقي نجيب محفوظ وغيرهم ,ألم تؤثر هذه العلاقة بين القارئ العربي وعمالقة الأدب العربي على المبدعين الشباب ؟
§ هذا صحيح بدرجة قد تخلق حالة من الانقطاع عن الجديد فنجد المبدع الشاب غير معروف إلا في حدود الوسط الثقافي الضيق بين أقرانه من المبدعين وربما يرجع ذلك لقلة فضول القارئ لتتبع المسيرة الأدبية الحديثة هذا يعيدنا لأزمة القراءة من جديد ثمة بعض النقاد يلقون الضوء على عدد من المبدعين الجدد إلا أن القارئ العادي مازال بمعزل عن ذلك .
· شاركت في عدة ملتقيات خارج مصر في الجزائر صنعاء غرناطة كيف وجدت الحركة الشعرية العربية ؟
§ وجدت شباب متحمسا مفعما بالكلمة ويحمل اتجاهات مختلفة ومتضاربة أيضا يتبعه كذلك تضارب لدى النقاد العاجزين عن الابتكار مكتفين بتطبيق نظريات منقولة ربما كان اختلاف الاتجاهات بين الشعراء يصب في مصلحة الشعر في النهاية حيث يتيح تجارب و رؤى متنوعة والجيد هو الذي سيبقى في كل اتجاه لكنني لن أقول أنه العصر الذهبي للشعر.فهناك عوامل عدة جعلت المشهد الشعري أقل ديناميكية في الوقت الراهن .كأزمة النقد وأزمة القراء وترجع الأخيرة إلى عوامل سياسية واقتصادية أثرت على وجود الشعر كقيمة مؤثرة في حياة الإنسان العربي ربما لأنه يفتقد القضية ويشعر بالعجز تجاه ما يحيط به من هزائم.
فيلجأ للهروب إلى نمط من الفنون الرديئة يخاطب غرائزه كنوع من التخدير الذي لا يتيحه الشعر وقد أثر ذلك بشكل أو بآخر على ذائقته.
· شهادة عشق لحظات للبوح لك مجموعة شعرية مطبوعة وأخرى تحت الطبع ما الذي أرادت هبة أن تبوح به للقارئ العربي ؟
§ أبوح لنفسي أولا وبقدر صدقه يصل للقارئ فالشعر هو لحظة شفافية تبدأ بالدهشة وتنتهي بالنشوة لتعود الدهشة من جديد مع قصائد أخرى تخطفني ومضتها الحارقة .
· هل تقرأ الشاعرة هبة لوحات زوجها الفنان وليد فكري كقصائد شعرية ويقرأ قصائدها كلوحات فنية أم لكل منكما عالمه الخاص ؟
§ أحيانا أكتب قصيدة فتوحي لوليد بلوحة وأحيان أشاهد لوحة بريشته تغريني بمشروع قصيدة لكن هذا لا يعني التوحد فلكل مبدع عالمه الخاص قد يتلقى أحيانا مع مبدع آخر ولكن يظل لكل منهما خصوصيته.
· ماذا تعرف الشاعرة هبة عن الحركة الإبداعية الجزائرية؟
§ لا شك أن الحركة الشعرية في الجزائر لا تختلف عن نظيرتها في البلدان العربية وقد لمعت أسماء مهمة في الشعر والرواية والقصة لكن مشكلة مغربنا العربي أن الكثير من كتابه يكتبون بالفرنسية وهذه مشكلة مطروحة للبحث منذ سنوات.
إذ تشكل إرباكا في المنجز الإبداعي في الجزائر , كما في بقية دول المغرب العربي هذا لا يعني أنني ضد الكتابة بلغة أخرى فالكاتب حر في اختيار لسان الراوي أو القاص لديه وإنما أنوه إلى أهمية اللغة الأم، ثمة مبدعون جزائريون تتلمذنا على إبداعاتهم الشعرية والقصصية والروائية مثل الطاهر وطار و واسينى الأعرج في الرواية ومفدي زكريا في الشعر والكثير من الأسماء الأخرى التي أثرت على الساحة الإبداعية الجزائرية والعربية أيضا وهناك جيل جديد من المبدعين الجزائريين وصلتنا أسماؤهم بشكل لافت وستظل الجزائر بلد المليون شهيد راقية بإبداعات كتابها وشعرائها ومبدعيها .
· الأصوات الأدبية النسوية في العالم العربي سرعان ما تنطفئ ولكنت هبة مازالت تواصل المسيرة هل هو التحدي أم الإيمان بضرورة المواصلة والإبداع ؟
§ بعيدا عن التصنيفات أرى أن الأصوات النسائية أثبت وجودها الآن على الساحة العربية فالإبداع من قبل كاد يقتصر على الرجل حتى بات هو من يعبر عن مشاعر الأنثى في محاولات كثيرة إلا أن وجود المرأة المبدعة نقل مشاعرها وتركيبتها النفسية بمصداقية أكبر من محاولات الرجل مهما كان مبدعا .فقد كان يصف ما يرى ويستنبطه أما المرأة فتصف ما بداخلها بالفعل لهذا تكمن أهمية ظهور المرأة بكثرة في الآونة الأخيرة في مجالات الأدب المختلفة لتكتشف عن جوانب أخرى في شخصية الإنسان وترصد ظواهر عدة من خلال رؤية مغايرة ربما يرجع السبب في كثرة تواجد الأصوات النسائية الحالية ـ سواء في مجال الشعر أو القصة ـ إلى إتاحة فضاء أوسع للمرأة للتعبير عن نفسها وأي كانت الأسباب فذلك مؤشر جيد حضاري أيضا
· ماذا تمثل لك هذه الأشياء الإبداع الحرية..القلم..الريشة...المستقبل...؟
§ المستقبل أمل ....
§ الإبداع طاقة روحية....
§ الحرية هي الحياة....
§ القلم رسول.
§ الريشة سفر عبر الخيال .....
· كلمة للقارئ الجزائري .
§ أهدي تحياتي لهذا القارئ الجميل الذي أعطته سنوات النضال بعد إنسانيا خاصا ا في بقية دول المغرب العربي هذا لا يعني أنني ضد الكتابة بلغة أخرى فالكاتب حر في اختيار لسان الراوي أو القاص لديه وإنما أنوه إلى أهمية اللغة الأم، ثمة مبدعون جزائريون تتلمذنا على إبداعاتهم الشعرية والقصصية والروائية مثل الطاهر وطار و واسينى الأعرج في الرواية ومفدي زكريا في الشعر والكثير من الأسماء الأخرى التي أثرت على الساحة الإبداعية الجزائرية والعربية أيضا وهناك جيل جديد من المبدعين الجزائريين وصلتنا أسماؤهم بشكل لافت وستظل الجزائر بلد المليون شهيد راقية بإبداعات كتابها وشعرائها ومبدعيها .
· الأصوات الأدبية النسوية في العالم العربي سرعان ما تنطفئ ولكنت هبة مازالت تواصل المسيرة هل هو التحدي أم الإيمان بضرورة المواصلة والإبداع ؟
§ بعيدا عن التصنيفات أرى أن الأصوات النسائية أثبت وجودها الآن على الساحة العربية فالإبداع من قبل كاد يقتصر على الرجل حتى بات هو من يعبر عن مشاعر الأنثى في محاولات كثيرة إلا أن وجود المرأة المبدعة نقل مشاعرها وتركيبتها النفسية بمصداقية أكبر من محاولات الرجل مهما كان مبدعا .فقد كان يصف ما يرى ويستنبطه أما المرأة فتصف ما بداخلها بالفعل لهذا تكمن أهمية ظهور المرأة بكثرة في الآونة الأخيرة في مجالات الأدب المختلفة لتكتشف عن جوانب أخرى في شخصية الإنسان وترصد ظواهر عدة من خلال رؤية مغايرة ربما يرجع السبب في كثرة تواجد الأصوات النسائية الحالية ـ سواء في مجال الشعر أو القصة ـ إلى إتاحة فضاء أوسع للمرأة للتعبير عن نفسها وأي كانت الأسباب فذلك مؤشر جيد حضاري أيضا
· ماذا تمثل لك هذه الأشياء الإبداع الحرية..القلم..الريشة...المستقبل...؟
§ المستقبل أمل ....
§ الإبداع طاقة روحية....
§ الحرية هي الحياة....
§ القلم رسول.
§ الريشة سفر عبر الخيال .....
· كلمة للقارئ الجزائري .
§ أهدي تحياتي لهذا القارئ الجميل الذي أعطته سنوات النضال بعد إنسانيا خاصا
