قصيدة هامش الصمت للشاعرة وسيلة بكيس
عن أي هامش تكتب؟
عن عود سرق في المساء
أم عن نغمة عزفت بناي غنى
على مطر الشتاء...؟
أنت الوجع الساكن أعالي القمم
أنت الفجر المستيقظ متأخرا
الذات رحلت مؤنثة
والجسد ظل طريقه هناك يبكي أحلامه
هل أنا خارطة ضيعت حدودها..؟
أنت كل هذا...
أنا ضيعت طريقي
ضيعت كل الطرق إلا طريقك..
درب موحش... مقفر
فيه جهات وجبهات غير مشروعة
للرحيل ..للبعاد..للاشتياق..للاشتهاء..للاكتشاف
كفكف عن النوى أحزانه
فالدمع أشواق ممزقة..مقطعة
تطحن عبثا بالآتي
التاء المؤنثة تدحرجت من آخر الوجع إلى أوله
علها تعطر حقولا ندية لم تحصد شيئا
يهذي الصمت على أرض منعزلة
لأنهم هناك...سكنوا هم ذاك الوجع
يسمع صوت حفيفٍ خافت آت من خيوط البنفسج
التي رسمت رحيقا..
سار في منعطف طويل
ولما استفاق... وجد المقعد الأمامي فارغا
على غير عادته..
خرج حافيا.. ولما غرق في يم أفكاره
صرخ مفجوعا..
أين هي؟... أين هي؟
يخنق الصمت كلمات ملت ضجيجا
اغتصبت ظلما في مستودع جاف
ردحا من الزمن تقاوم أعاصير الثورة
الخافتة..الجارفة.. المنحنية..
على فوهة بركان من النص
الصمت مل من هوامش بعدك
والحب ضيع عاصمة أخرى
لم تسعها أنوثتي..
كم أنت رائع حين يسكن الحب أهداب عينيك
وينتفض على مرمى حجر منك
يرحل الصمت مكمما أفواه الخذلان
كم أشتهيك أيتها اللغة...
وأسرف في إدمانك...
وسيلة
بكيس
قصيدة رائعة، احساس مرهف ولغة راقية