/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

لوهران سحر العواصم قصيدة للشاعر الكبير سليمان جوادي

… لوهران سحر العواصم
ــــــــــــــ  سعر سليمان جوادي 

لوهران سحر العواصم

لكنها لا تحب مواجهة الريح

إن داهمتها شمالا

ووهران زين الحواضر

تفتح أحضانها للسموم

و ترفض إن رشقتها الرماح اقتتالا

ووهران فاتنة حنكتها التجارب

لكنها اتبعت غيها

و أرادت لغير الصلاح امتثالا

ووهران وا لهفي … قطعة من فؤادي

يبرمجها الآخرون

وينهشها من يريد بموتي احتفالا

أنا لم أمت

غير أنك وهران صيرت موتي احتمالا

...

هو الشعر باق

هو الشعر باق

إذا …

فأنا الحي من لا يموت

بموت المروءة

أو باختلاف المشارب

أو باختلاط السواقي

كتبت … ومازلت أكتب

مادام قلبي كبيرا

بحجم انكسارات شعبي

وحجم انتصاراته و اشتياقي

كتبت أرى الشعر لا غيره

في بلادي انعتاقي

...

توزع في ليل وهران حزني

وعاد إلي

فلملمت بعضي

اتكأت علي

و أجهشت بالحقد

فارقت صبري

تداعيت . .

لم يبق لي ليل وهران

جزءا سويا

وكنت كما الأنبياء صبورا

و أيوب كان بحجري صبيا

توزع حزني و عاد إليا

وكنت وحيدا

كموسى ، كصالح

و المتنبئ كان – و إن كذبوه –

بإحدى صوامع وهران فعلا نبيا . . .

توزع حزني وعاد إلي . . .

فما سر هذا الضباب الكثيف

و جوك وهران

مذ كنت كان نقيـا

بوجهك بعض انقباض

وبعض ارتباك يغطي المحيا

تطاردني ذكرياتي لأحنو عليك

فألعن ذاكرتي و أميت اشتياقي

و أرسم في الزند أجزاء قلب

و أهتف : وهران ( روحي . . . )

سلام عليك

إلى أن تموتي

و أبعث حيا . . .

...

لوهران سحر الليالي القديمة

لكنما غدرت بالندامى

و أوصدت الباب دون الصعاليك دوني

و ألقت صدودا على عاشقيها القدامى

و ياما . . . تجرعت فيها و منها

كؤوس المودة ياما

أحبك وهران

أعلم أني أحب شراعا رثيثا

و بحرا كئيبا وموجا خبيثا

و شاطئ حزن

عدمت به – مثل كل الرفاق – المغيثا

أحبك . . .

لاشيء فيك يحب

ولكن حبك كان التزاما قديما

و حبك منذ كنت ظل التزاما

ولكنك الآن أ وصدت بابك

دون الصعاليك دوني

إلي أين نذهب نحن اليتامى ! !

إلي أين نذهب نحن اليتامى ! !