/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

الشاعر محمد الشبوكي

شاعر جزائري، صاحب نشيد "جزائرنا"، من مواليد 1916 في بلدة ثليجان بتبسة، بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم ثم تعلم على يد الشيخ المرحوم العربي التبسي أصول اللغة والفقه ثم انتقل إلى تونس حيث نال فيها شهادة التحصيل. اشتغل الشيخ الشبوكي في التدريس في مدارس جمعية العلماء المسلمين، وشارك في الوعظ والإرشاد ثم عضواً إدارياً في جمعية العلماء المسلمين. 
كان عضواً قيادياً في حزب الشعب بمنطقة الشرق الجزائري.. ولما اندلعت الثورة التحريرية كان مناضلا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني، أدخل السجن لنضاله الثوري، واعتقل بعدة سجون ومحتشدات حتى الاستقلال. بعد الاستقلال تقلد مناصب انتخابية في البلدية والولاية والوطن كنائب عن المنطقة بالبرلمان. له ديوان مطبوع من طرف المتحف الوطني للمجاهد 1995. كل قصائده كانت عن الثورة والوطن أهمها وأشهرها قصيدة "جزائرنا" والتي لحنت وغناها الجزائريون ومطلعها
جزائرنا يا بلاد الجدود
نهضنا نحطم عنك القيود
ففيك برغم العدا سنسود
ونعصفُ بالظلم والظالمين
سلاماً سلاماً جبال البلاد
فانت القلاعُ لنا والعمادْ
و فيك عقدنا لواء الجهادْ
و منك زحفنا على الغاصبين
قهرنا الأعادي في كلّ وادْ
فلم تُجْدهمْ طائراتُ العوادْ
و لا الطّنكُ يُنجيهمُ في البوادْ
فباءوا بأشلائهمْ خاسئين
وقائعُنا قد روتْ للورى
بأنا صمدنا كأسد الشرى
فأوراسُ يشهدُ يوم الوغى
بأنّاّ جهزنا على المُعتدينْ
سلُوا جبل الجرْف عن جيشنا
بخبّركمُ عن قُوى جأشنا
و يعلمكُم عن مدى بطشنا
بجيْش الزعانفة الآثمينْ
بجرجرة الضخم خضنا الغمار
و في الأبيض الفخم نلنا الفخارْ
و فـي كل فج حمينا الذمار
فنحن الأباةُ بنو الفاتحين
نعاهدكمْ يا ضحايا الكفاح
بأنا على العهد حتّى الفلاحْ
ثقُوا يا رفاقي بأنّ النجاح
سنقطفُ أثمارهُ باسمين
قفوا واهتفوا يا رجال الهممْ
تعيشُ الجبالُ، ويحيا الشممْ
و تحيا الضحايا، ويحيا العلمْ
و تحيا الدّماءُ، دماءُ الثائرين
توفي محمد الشبوكي عن عمر يناهز 89 سنة يوم الاثنين 6 جمادى الأولى 1426 هـ الموافق لـ 13 جوان 2005 اثر مرض اقعده الفراش في مستشفى تبسة.