/

مقالات نقدية

أنتولوجيا الابداع

هوامش الإبداع

فرحة مقال بقلم نقموش معمر

فرحة مقال بقلم  معمر نقموش 
كانت الفرحة التي رأيتها على وجوه شبابنا تحمل الكثير من الدلالات فلا أظن أنها فرحة بفعل فاعل كما كنا نلوم غيرنا ونرمي كل شيء عليهم فهم سبب شقائنا وهمومنا وهم مصدر الجرم والإثم والمحن التي تمر بها الشعوب المستضعفة ربما نكون محقين في الكثير من اللوم ولكن هل حقيقة كل ما نقوله يحتمل كل الصحة ولا يدخل فيما يسمى بالهروب من الواقع والهروب من تحمل المسؤولية أشك أن كل الجلد والضرب المبرر والغير المبرر والألم الذي أخد من الناس ما أخد الحلم الغادر من أصحابه في كل وقت نقف الساعات نلوم فيها الآخر فنرمي الكثير من الكلمات دون أن نقف وقفة تحدي فنقر بأخطائنا ام لأنتا أمة صارت لا تعرف من الكلام غير الكلام ، كلام السب والقبح و الهذر أيت قوة جبانة نفتخر بها أي رجولة وعبقرية وأي علم نلنا ،المعرفة الحقة لم تورثنا دينارا ولا درهما ولم تعطينا قدرا فوق قدر بل زادتنا مهانة على مهانة
هل هي فرحة بعد ترحة دامت عقدا من الزمن أراد شبابنا من خلالها أن يقولوا إن الجزائر بخير وشعبها ما زال حيا والحياة هي ترمي أزهارها وعطرها على الكل الكل بخير لا ألم لا دموع بالعيون والجروح ضمدت ،الأصدقاء والأعداء صاروا لحمه ونسى الجميع أحقاد الماضي ودفن الزمن الأسود في ليلة بايع الكل فيها الحب والسلام
أم هي فرحة من أجل اللهو والبذخ والفساد وقضاء الليالي الملاح على أمل أن تمر المشاريع الوهمية وتقضى الحاجات من دون أن ينتبه أي أحد لذلك ربما هي فرصة ثمينة وليلة سعيدة لا تأتي إلا مرة في الحياة ،الحياة فرص ، إذا هي لحظة الأذكياء والمخططين وأصحاب الدهاء وأحباب تنمية الجيوب ،فرحة تستنزف الخيرات وتذر الرماد على العيون تأخذ في الكثير من الاحيان دون أن تعطي و دون أن تخسر شيئا ،أم فرحة كلعبة يشتريها الأب لأبنه كي يكف عن الكلام أو البكاء
قد تكون فرحة شريفة بريئة من كل التهم بعيدة عن الشك لأنها وليدة عاطفة صادقة اهتز على وقعها القلب واهتز البدن يدا ورجلا ورأسا ليقول بكل صدق حقيقة الحب الذي يعيش بداخل كل شاب جزائري ملئوا الساحات بالمزامير وشغلوا الشوارع بالجري والقفز و الصراخ معيدين في كل فرحة صورة الاستقلال أين التحمت الأجساد لتقول بصوت واحد وداعا يا فرنسا لقد صرنا أحرارا هي الفرحة نفسها وإن اختلف الزمن والظروف والرجال لكن من خرجوا هدا اليوم خرجوا ليقولوا أيضا نحن مع الجزائر ونحن هنا واقفون ضد الأعداء وكل من يريد بالجزائر شرا 
تعدد الوصف لظاهرة أخرجت كل العواطف و الكبت والإحساس بالقلق اتجاه الواقع الذي لم يعد يحتمل ،فقد فيه الانسان الشعور بالنفس او الاخر الذي يعيش معنا خارجيا وداخليا اينما كنا يكون يفرض علينا ان نقف معه فردا واحد ، نفرح و نخزن ، نقف ونسقط ، نعود ونذهب ، فرحة من أجل التواصل الانساني والاستمرار في الحياة بكل أمن وحب ورضى