الاختلاف في الأدب حكمة لا محاكمة بقلم الأستاذ قدور بن مريسي
·       الكلام إما نثر وإما
شعر ، إما أرنب وإما دجاجة ، فلا داعي للعناد واللجاجة 
·       إذا تأملنا الجذر
اللغوي لكلمة قصيدة ثارت الزوبعة لاستعمالها مضافة لكلمة نثروهو بذلك يشير إلى
القصد والتعمد، أي أن القصيدة هي الكلام المقصود في ذاته .
·       لا تختلف قصيدة النثر
عن بقية أشكال النثر عموما أو الشعر النثري خصوصا، لأنها تعطل أحد العوامل الأساسية
في التعبير الشعري ، وهو الأوزان ولولم تهمل بقية الامكانات التعبيرية التخيلية
والرمزية الأخرى
·       بقية الامكانات
التعبيرية الأخرى تشترك فيها أنواع أدبية أخرى ، القصة .......المقامة
....الأقصوصة.....
·       بعض النقاد يبذلون
جهدا تحليليا فائقا للبرهنة على امتلاء قصيدة النثر بالايقاع العروضي، والقصيدة
العروضية إن صح هذا التعبير سكرى  وثملة
بالايقاع الداخلي .....بل  النثر العادي يتضمنه 
·       ينبغي أن تكون وحدة
عضوية ( قصيدة النثر ) مستقلة بحيث تقدم عالما مكتملا يتمثل في تنسيق جمالي مميز
يختلف عن الأشكال الأخرى.
·       سنجد صعوبة ويتشابه
علينا البقر في التمييز بين الماغوط ( حطاب الأشجار العالية ) والبلعوط الذي يجمع
( القشقاش ) من اوراق الأشجار ولحاء الجذوع.
·       تتميز قصيدة النثر
بالتركيز والتكثيف وتتلافى.الاستطرادات والتفصيلات التفسيرية....فالاقتصاد أهم
خواصها.
·       النكتة أيضا تتوفر
على هذه الخصائص : واحد عندو عين دايرة والأخرى بلدية.
·       حطموا قبد القوافي ،
ففي الوزن قيد وغل 
·       ومن يهدم تراث أبيه
حمقا ، فذاك ربيب مسغبة عتلّ.
بعد أن
حمي الوطيس ، وارتفع مؤشر التوتر بيت المتحاورين وبعد أن خدشت أسماعنا تلك الكلمات
النابية، رفعت الجلسة إلى موعد غير معلوم ،لكن هل يقبل الطرفان بتسوية شعارها "
الاختلاف داخل الائتلاف" بعض المصادر من داخل المحكمة الأدبية أوعزت لنا عن
صعوبة هذه التسوية ،لأن الحداثة منذ ولادتها ترفع شعار لن أعيش في جلباب أبي.
الأستاذ
قدور بن مريسي
 
 



 

