مالم يقله المهلهل شعر محمد زابور
لا الشعوب تُؤجِّجُ  أنخابها للقتال الأخيرْ
لا الكراسي تُؤذّنُ في
الناس هذا ( كُليبْ) 
و أنا أتسلَّل بين
العواصمِ
أجمع بعض الرصاص و بعض
النبيذْ
( قندهار ) تُعدُّ عشاء
المحبَّةِ
( بغدادُ ) تذرفُ
أسماءها للقائي             
أنا و جيوشٌُُ من الليل
أمشي إلى لُغتي 
أعرفُ الموت ، يعرفني
..
طائرات ( الأبتشي ) ،
صواريخ ( تومهوكْ )
ألف لغمي يمشي عليَ
أنا وارث الأرض أطعمها
من دمي 
لي بهائي و لي ما يقول
الرَّصاصُ
سأبقى أطاردُ موتي بهذي
الفجاجِ
ألغِّمُ بعضي 
و أترك بعضي لغدْ
يا إله المسرّة هذا أنا
لا طريق يسير إليْ
لا أحبة أجمعهم لقيامة
هذا البلدْ
أتوحَّدُ فيْ
و أُشكِّلُ مني المددْ
ربما يفزع الورد حين
أهبْ..
ربما تتقي طفلة ما تبقى
من الحب في العالم المتحضر جدا
و ما من جديد عل صفحات
الجرائدِ
اِسمي و اسمي 
و في الأرض صار دمي
منبرا و كتابا
أُ شيِّع بعضي
و بعضي يشكّل عاصفة و
ربابة
لم أكن عير ذاكرة من
نهار قتيلٍ
و قنديل ليل طويلٍ
و عاشقة عذَّبتها
الصبابة
يا رمال الجزيرة هُبّي
قليلا
العساكر تشرب خطوي
كلاب التصنت تضرم
شاشاتها
و المخافرُ تسألُ عني
المخافرَ
في غمرة السُّؤل تأخذهم
رجفتي و هبوبي 
يا رصاصي إليَ بهم
صرت لا أشتهي غير
أسمائهم تتساقط في غبش النهرِ
هذا أنا ...
أستدير إليَ ..
أراني كما الشجر الشهم
منتصبا
يحمل الليل أسئلة
الفقراء و من لا هواء لهم
و القصور تعجُّ بما
يشتهي النفط و الساسة الطيبون
تفتح خمَّارة الوهم
أغوارها في ( دمشقَ )
و يخرج شعب ( طرابلس )
محتفيا بحياة الرَّئيسْ
في البلاد الحبيبة ، لو
تدَّعيك الإمارةُ ..
لو يتّقيك الجنوب قليلا
و يهاجر في جهتي أمما و
سيولا
تسمع الطائرات حفيف
الرمالِ
تُعاود قصف المعابرِ ،
تخطئ أهدافها
أتأبَّط ساقي و أمشي
فمن ذا يغيّر هذي
الخرائطَ ؟؟
وجه أخي يشغل الأمكنة
تتهاطل أشجاره ، ينبت
البحر منه ،
و فيه تعانق نافذة
سوسنة
و الأحبة ، كل الأحبة
أتركهم هوامش للطلقاتِ
يحمِّلني الأهل جمر
الغيابِ
تنام بنادقهم في رفوف
الكلام / المراثي
و لا أصدقاء أقلِّدهم
سورتي
يتساقط وهم الخيولِ ..
الخيول التي صدئت في
المتاحفِ
ذاك أبي ، 
تلك أسطورة الشمسِ
ذابت جميع الأساطيرِ
تشتعل الحربُ أكثرْ .
خفِّف الوطء حيث ستخطو
رفاتي 
و حيث ستمضي أخي
يلتقي الغرب و الشرق في
مؤتمرات الدفاع عن الماءِ
و الحب و الشمسِ ..
كم أطفؤوني  و ما زدت إلا اشتعالا
كما الريح أعوي بكل
الجهاتِ
أروِّع أقمارهم 
أتسلى بأردافهن جميلات
( باريسَ )
أخرج مني إلى ما تحب
الحداثة من ( إتكيت )
ستفتش عني المطارات
أدراجها 
أتشبَّه  بالقادمين من البحرِ ، أحملهم ، أتزوجهم
( كل شيء على ما يرام ُ
)
تقول جرائد هذا الصباحْ
يشعل الصمت بهو الطفولة
،بيض الخطى ،
يا فتات الحب و الثلج ،
نهد سعاد الخجول ،
أراجيز أمي ، متون
أبي  
و قرى البدو و
البرتقالْ
ربما أفسدتني الفلسفات 
و توجني الوهم أرغفة
البرد و التيهِ ..
أجَّلني النصرُ
أسمع ليل أخي في حروب
الدفاع عن الشرف المستحيلْ
أجمعني 
و أهاجر فيه و
فـــــــــيْ .
 
 



 

.jpg)